سوريا تجيبها منين والّا منين

سوريا تجيبها منين والّا منين؟!

المغرب اليوم -

سوريا تجيبها منين والّا منين

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

سوريا تعيش في ظروف لا تحسد عليها، ولا تدري تجيبها منين والّا منين؛ فمن مليون لاجئ في لبنان، وملايين اللاجئين في تركيا، لا بد أن يعودوا، ومن عصابات الدواعش والقاعدة وغيرهم، ومن نشاطات حزب الله، ومن غارات إسرائيل المتواصلة، ومن روسيا من جهة، وأميركا من جهة، وتركيا من جهة، وإيران من جهة أخرى.    

مع تعمق العجز الحكومي في مواجهة الانهيار الاقتصادي، بدأت الحكومة بسياسة ترشيد الإنفاق العام، وللمعلومية: يشار إلى أن بعض الدوائر الحكومية كمديريات المياه وجهات أخرى، توقفت عن استخدام الورق في الفواتير والإيصالات، مستبدلة بذلك رسائل نصية قصيرة بالهاتف المحمول، وكانت سبقتها إلى ذلك بعض الشركات الخاصة كشركتي الاتصالات الخلوية.

وفي سياق ترشيد الإنفاق العام، توقفت العديد من الجهات الحكومية عن تشغيل المكيفات، وكذلك توقفت عن خدمة نقل موظفيها من وإلى مواقع العمل، وأفاد موقع «صوت العاصمة» نقلاً عن عامل في مصرف سوريا المركزي، أن عملية نقل الموظفين من وإلى منازلهم توقفت منذ مطلع شهر يوليو (تموز) الفائت، بسبب انتهاء عقود حافلات النقل وعدم تجديدها من قبل إدارة المصارف.

وقالت موظفة في أحد المصارف الحكومية: الوظيفة الحكومية باتت عمل مسخرة؛ إذ يذهب أكثر من نصف الراتب للنقل وما تبقى بالكاد يغطي تكاليف وجبة طعام واحدة، علماً بأنها قدمت استقالتها ثلاث مرات ورُفضت، وقالت إنها تفكر بالسفر لكن قوانين منع الاستقالة وصعوبة الحصول على موافقة مغادرة تجعلاني معتقلة في بلدي ووظيفتي، وتقدر تكلفة استخدام وسائط النقل العامة، بين الألفين والثلاثة آلاف ليرة يومياً.

ومع تفاقم تردي الوضع المعيشي، ارتفعت أعداد الموظفين الراغبين بالاستقالة من العمل الحكومي، وبحسب الأرقام الرسمية، استقال خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 1800 موظف حكومي في مدينة دمشق، ونحو 700 موظف في قطاع التربية في محافظتي السويداء والقنيطرة، كما سجلت محافظة اللاذقية 516 طلب استقالة، وذلك رغم منع الحكومة للاستقالة، وفرض شروط مثل إتمام 30 عاماً في الخدمة، لم الشمل للأزواج، أو معاناة الموظف من مرض يمنعه من مواصلة عمله.

ويهدد القانون من يترك عمله بملاحقته بأحكام المادة 364 من قانون العقوبات المعدل بمقتضى المرسوم التشريعي، وهي الحبس ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة لا تقل عن الراتب الشهري مع التعويضات لمدة سنة كاملة - يعني ما كو فكه.

لو تخلصت سوريا من العصابات والنشاطات والغارات، ومن الجهات التي ترزح على صدرها، لتنفست الصعداء - ولكن هذا (حلم الضبعة).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا تجيبها منين والّا منين سوريا تجيبها منين والّا منين



GMT 23:35 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

مغامرة وخسارة

GMT 23:33 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

حصان طروادة

GMT 23:32 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

نحن مع فلسطين... وأنتم؟!

GMT 23:30 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

لكي ننقذ أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

من ضرورات الحياة

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
المغرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:18 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

كيليان مبابي سيخضع لعملية جراحية بسبب أنفه

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبد الله تعلن أنّ أزياء الشتاء للمرأة الممتلئة "أنوثة"

GMT 07:08 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ 10 أفلام أميركية تمّ عرضها في عام 2017

GMT 13:20 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منتخبات المونديال تنتظر تحديد طريقها في قصر "الكرملين"

GMT 22:30 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أم صلال يرى أن حكم لقاء الأهلي لم يكن جيدًا

GMT 02:37 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأفكار لديكورات المنزل في فصل الخريف

GMT 15:20 2023 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رئيسة وزراء إيطاليا تنفصل عن شريك حياتها

GMT 15:42 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

الفحوصات تؤكد تعافي المغربي بدر بانون

GMT 10:32 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق الوداد يحقق فوزاً عريضاً على الرجاء في ديربي الصغار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib