الصناعة هى الحل

الصناعة هى الحل!

المغرب اليوم -

الصناعة هى الحل

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

الجولات التفقدية للمصانع هى أهم ما يقوم به الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، هذه الأيام.. لأن دعم الاستثمار وتسهيل حل المشكلات التى تعترض طريقه يجعلنا نشعر أننا نعود إلى الطريق الصحيح.. فالتصنيع هو الحل لسد الثغرات ما بين الاستهلاك والإنتاج.. ولذلك أسعدنى أن يقوم بجولات تفقدية للمصانع، على هامش اجتماع الحكومة فى العلمين!.

تحفيز المستثمرين أول خطوة على الطريق الصحيح، ومعناه أن الحكومة تلتقى بهم، وتحل مشكلاتهم وتقدم لهم الحلول.. وهى مسألة مهمة، فالأصل أن الحكومة ترعى الاستثمار وتشجع المستثمرين، فالبلد الذى لا ينتج لا يمكن أن يتقدم، ولا يسعى لحل مشكلة البطالة والعملة.. قد كانت هذه المسألة من الأولويات التى تحدثنا عنها مرارًا وتكرارًا، وأكدنا أن حل مشكلة مصر فى التصنيع والتشغيل، وأضيف إليها التدريب أيضًا!.

فالحكومة ليست هى التى تبنى المصانع، وإنما تشجع المستثمرين على بنائها، وتوفر البنية الأساسية لها، وليست هى التى تبنى المدن، وإنما تشجع المستثمرين على بنائها، وتجعل من كل مواطن مستثمرًا، فيتحول المجتمع كله إلى مستثمرين ومنتجين سواء فى مصانع كبرى أو ورش صغيرة، وتحل لهم مشكلات المواد الخام والضرائب والكهرباء والغاز ليعمل الجميع ويضيف إلى الناتج القومى!.

المهم أن تتميز الصناعة بالجودة، وتكون مطابقة للمواصفات العالمية، وساعتها سنصدر ونوفر العملة الصعبة، ونستهلك منتجًا مصريًّا محل ثقة وليس منتجًا من تحت بير السلم.. ولو قدمت حكومة مدبولى جهدها فى اتجاه التصنيع وزيادة الاستثمار فقد يكون هناك حل لبعض مشاكلنا الاقتصادية!.

وأظن أن سبب الحراك فى هذا الشأن وجود الفريق كامل الوزير، الذى يتحرك فورًا لحل المشكلات.. ما يدل على أن الحكومة كانت تحتاج إلى نائب رئيس وزراء للصناعة وآخر للمجموعة الاقتصادية، وهو الشىء الذى طالبت به الصحافة أثناء التشكيل الوزارى، ولو أنه وضع كل جهده منذ عمل بالوزارة فى مجال الصناعة لكنا فى منطقة أخرى، ولكن يبدو أن الأولويات كانت مختلفة!.

المفترض أننا جميعًا شركاء فيما يجرى لمصر، والمفترض أننا شركاء فى القرار أيضًا، وأننا لا نكتب لنملأ الصفحات والسلام، وإنما نقدم أفكارًا قد تساعد فى تقديم الحلول.. وعلى الأقل تعبر عن الرأى العام!.

وأخيرًا، هذه فرصة لأعبر عن دعمى لخطوة رئيس الوزراء بالقيام بجولات تفقدية للمصانع، ودعم المستثمرين الجادين، وحل المشكلات التى تواجههم من المواد الخام والكهرباء والمازوت والغاز، وتسهيل حصولهم عليها للتصنيع والتشغيل وتوفير فرص العمل وتخفيف مشكلتى البطالة والعملة الصعبة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعة هى الحل الصناعة هى الحل



GMT 22:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

GMT 20:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

وسواس العظمة يفسد الناس

GMT 20:34 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عودة «النووي» الإيراني إلى الواجهة

GMT 20:29 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

نكسة لبنان الرقمية

GMT 20:25 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:54 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

لجنة أمنية تتفقد "المركز الجهوي للامتحانات" في فاس

GMT 20:25 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

نصائح لاختيار أرضيات المنازل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib