ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات؟

المغرب اليوم -

ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات

بقلم - عبد العالي حامي الدين

اللكمات التي تعرض لها أستاذ الاجتماعيات بإحدى الثانويات بوارزازات من طرف أحد تلامذته، هي تمرين صادم على ما نحن ذاهبون إليه من توترات، على ضوء الأرقام والمؤشرات الخطيرة التي تكشف عنها المعطيات الرقمية المتعلقة بالشباب.
فمستقبل أي بلد تحدده ثروته البشرية، ومستقبل المغرب خلال العقود الثلاثة أو الأربعة المقبلة يمكن أن نقرأه من خلال الأرقام المتوفرة اليوم، حول 12 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 16و35 عاما، أي ما يمثل ما بين 33% و35٪‏ من ساكنة المغرب.
دعونا نلقي نظرة سريعة حول الأرقام الرسمية، لنعرف منسوب استفادة الشباب من التعليم، والتغطية الصحية والاندماج الاجتماعي والتأطير السياسي، قبل أن نعرف ماذا ينتظرنا في المستقبل.
ثلثا الشباب لا ينجحون في إكمال مشوارهم الدراسي، أزيد من 270.000 يغادرون التعليم كل سنة (دون احتساب نسبة الهدر المدرسي المرتفعة في أوساط الأطفال أقل من 15 عاما، والتي تتجاوز 300.000 تلميذ سنويا، مع العلم أن أكثر من مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاما، لم تتوفر لهم فرصة الولوج إلى المدرسة أصلا!!)…)
72%  من وقت الشباب يضيع في أنشطة غير منتجة وغير مربحة، 82% من الشباب لا يمارس أي نشاط، 20% نسبة البطالة في أوساط الشباب من 15 إلى 24 عاما.. ولكم أن تتصوروا نتائج هذا الفراغ المهول الذي لن ينتج سوى الجريمة والانحراف وكافة أشكال التوتر الاجتماعي، والاضطرابات النفسية، ولذلك ليس غريبا أن نجد خمس الشباب المغربي 1/5 يعاني من اضطرابات نفسية، أغلبيتهم تزداد وضعيتهم الصحية سوءا.
أمام هذه الأرقام الصادمة، يمكن أن نفهم حجم التوترات الاجتماعية وحجم الظواهر العنيفة التي تعبر عن نفسها في تنامي اللجوء إلى العنف والسرقة والمخدرات و” التشرميل” والتطرف والإرهاب والهجرة السرية.. والأخطر انهيار منظومة القيم الأخلاقية والتربوية التي كانت تؤطر العلاقات الاجتماعية..
لكن، ماذا عن مؤسسات التأطير السياسي والتنشئة الاجتماعية؟ 1% فقط، من الشباب المنخرط في حزب سياسي وما بين 10 و15%، هي نسبة انخراط الشباب في العمل الجمعوي…!
هذه النسبة مرشحة للمزيد من الانهيار مع حملات التبخيس والإهانة التي تتعرض لها المؤسسات الحزبية بالمغرب، ومع حجم الهشاشة التي تكشف عنها طريقة التعاطي مع نتائج العملية الانتخابية كإحدى أهم مخرجات العملية السياسية، ومع التراجع المهول في العمل الجمعوي التربوي لفائدة الجمعيات التنموية القريبة من منطق المقاولة الربحية.
طبعا، لا مجال لتعويم المسؤوليات، نحن نجني اليوم نتائج نموذج اقتصادي وتعليمي، ونجني، أيضا، نتائج نمط في التدبير السياسي لا يسمح للسياسات العمومية القطاعية والاجتماعية مهما بلغت من طموح أن تحقق النجاعة والفعالية المنتظرة منها، فضلا عن عدم ملاءمة العديد من البرامج المعتمدة لجميع الشرائح الشبابية المعنية.
حاجتنا اليوم إلى ثورة حقيقية في منهجية التعاطي مع مشكلات الشباب وتطلعاتهم، وهو ما يتطلب تغييرا عميقا في العقليات يتعامل مع الشباب كثروة بشرية حقيقية وليس كعبء اجتماعي، ويشتغل بأدوات الإنصات الحقيقي لفهم إكراهاتهم والإسراع لتوفير الإجابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية المطلوبة، وإلا فإن المقبل أسوأ..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib