إدلب في انتظار المجزرة الكبرى
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

إدلب في انتظار المجزرة الكبرى

المغرب اليوم -

إدلب في انتظار المجزرة الكبرى

بقلم : عبد الرحمن الراشد

المسلحون في محافظة إدلب ومحيطها يشحذون سكاكينهم وينظفون بنادقهم استعداداً للمعركة الكبرى، وربما الأخيرة في الحرب السورية. ثماني بوارج بحرية روسية مزودة بالصواريخ، وعشرات الآلاف من قوات النظام السوري، وميليشيات إيران متعددة الجنسية. وعلى الجانب الآخر ما يسمى بـ«هيئة تحرير الشام»، وتضم «جبهة النصرة» و«جيش خالد بن الوليد» و«جند الشريعة» و«سرايا الساحل» و«جيش الملاحم»، وهي جميعاً تنظيمات إرهابية، وفكرياً امتداد لتنظيم «القاعدة»، ومعظم قادتها ليسوا سوريين، مثل أبو ماريا الجبوري القحطاني وأبو اليقظان المصري والفرغلي.

والفريقان المتقاتلان في إدلب، النظام والميليشيات الإيرانية، و«هيئة تحرير الشام» هم من نشر الدمار والقتل المجاني في سوريا خلال سبع سنوات. وكانا يتحاشيان الاقتتال المباشر في السابق على اعتبار أن كل فريق يحتاج إلى الآخر في هذه الحرب، فقد منح الإرهابيون الشرعية للنظام السوري، وحسّنوا صورته. كما أن النظام بارتكابه المجازر ضد المدنيين وقتل وتهجير ملايين المدنيين، وغالباً تحت غطاء طائفي، منح الإرهابيين الدعاية والحافز لتجنيد المقاتلين من أنحاء العالم للمشاركة في حرب طائفية بشعة.

وكانت معظم المعارك الماضية من الجانبين في السابق استهدفت «الجيش الحر»، الذي لم يكن يضم بين صفوفه أجانب، ولم تكن شعاراته جهادية دينية، وكان يمثل الخطر الحقيقي على النظام؛ كونه البديل الوطني المدعوم من دول المنطقة والغرب.
إدلب صارت ملجأ الإرهابيين الهاربين من الشرق والجنوب باتجاه الحدود التركية، حيث تقع محافظة إدلب. وتركيا أغلقت الحدود في وجههم وحشدت قواتها لمواجهة المتسللين أو الهاربين. صارت إدلب مهددة بأسوأ مصير لها نتيجة الاحتشاد العسكري الضخم، وزاد المخاوف تحذيرات الروس من هجمات بالسلاح الكيماوي والذي قوبل بالتشكيك في دوافع التحذير، وأن الروس والنظام السوري هم من يحضّر لمثل هذه الجريمة على اعتبار أنه سبق لهم ارتكابها مرات من قبل.
في هذا الوضع المخيف يعيش أكثر من ثلاثة ملايين في المحافظة نصفهم ليسوا من أهلها لجأوا إليها هرباً، إما من هجمات الميليشيات الإيرانية أو من تنظيمات «داعش» ومثيلاتها. والأهالي ممنوعون من الخروج من المدن والبلدات، حيث يتم استخدامهم دروعاً ورهائن ضد الهجمات العسكرية المكثفة. لهذا؛ إن نشبت الحرب في إدلب خلال الأيام القليلة المقبلة كما يتوعد الإيرانيون وقادة النظام السوري والقادة العسكريون الروس؛ فإننا قد نشهد أكبر مجزرة في تاريخ الحرب السورية. وهذا ما جعل الممثل والوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا يقول إنه سيكون من المحزن أن تختتم الحرب بمأساة ضخمة كالتي يخشى أن تقع في إدلب.
لكن المؤسف والمستغرب من الوسيط الدولي، أنه يطلق تصريحات تبريرية وتحريضية عندما زعم أن في إدلب عشرة آلاف إرهابي، نعم هناك عدد كبير من مقاتلي تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابي، لكن الرقم مبالَغ فيه كثيراً، إلا إذا كان لديه معلومات دقيقة ومفصلة، وهنا عليه أن يقدمها لوسائل الإعلام. وكذلك عندما قال إنه يخشى أن يقوم «الطرفان» باستخدام السلاح الكيماوي، احتفى الروس والنظام السوري بتصريحه، مدعين استعدادات الإرهابيين لتنفيذ هجمات كيماوية. إذا كان دي ميستورا يملك معلومات عنها عليه أن يقدمها للملأ بدلاً من التصريحات العامة التي تفرش الأرضية لجرائم مقبلة. سمعنا من قبل ادعاءات النظام السوري أن الإرهابيين هم من استخدم غاز الكلور، وغيره من الأسلحة المحرمة، إنما كل الأدلة القاطعة أثبتت أنها استخدمت من طرف النظام فقط. وهذا لا يعني تبرئة «هيئة تحرير الشام» من ارتكاب الجرائم البشعة ضد المدنيين، لكن لم يعرف أنها تملك أو تستخدم هذا النوع من السلاح، على الأقل في الهجمات الموثقة السابقة.
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 المصدر :جريدة الشرق الأوسط

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدلب في انتظار المجزرة الكبرى إدلب في انتظار المجزرة الكبرى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib