ماكرون والمسلمون
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

ماكرون والمسلمون

المغرب اليوم -

ماكرون والمسلمون

عبد الرحمن الراشد
بقلم: عبد الرحمن الراشد

المعضلة هي في التفريق بين الخراف والذئاب، هذا ما يحاول الرئيس إيمانويل ماكرون أن يفعله، المواطنون المسلمون في فرنسا ليسوا المشكلة إنما المتطرفون. والأمر ينطبق على عموم الفرنسيين. هناك جماعات عنصرية معادية وهناك جماعات إسلامية متطرفة، أما الغالبية من الناس فليست محل الشك والملاحقة.

زار ماكرون أحد المساجد، وخاطب الجالية المسلمة، وقال - ما لم يعجب البعض - إنه لن يسمح بوجود حركات انفصالية، هذه جمهورية واحدة وعلى الجميع أن يتعايشوا فيها، ويقبلوا بالاحتكام إلى قوانينها. استنكر الرئيس على من يرفضون مصافحة النساء، ومن يمتنعون عن التطبيب الحديث، أو الدراسة في مدارس الحكومة، فهذا انفصال ثقافي. الحقيقة أن بعض الممارسات خيارات شخصية، فلا تستطيع الدولة أن تجبر أي رجل على مصافحة النساء، لكن من حقها ملاحقة ذوي التلاميذ عندما يُقصرون تعليم أبنائهم على التدريس في المسجد أو البقاء في بيوتهم. هذا الانفصال الثقافي تتدخل فيه السلطات بقوة القانون وتعاقب عليه الوالدين.
ماكرون، مثل العديد من السياسيين الأوروبيين، مع احترام الأديان والتعبد، فهي حقوق محفوظة في الدستور، لكن ماكرون يشتكِي من أن هناك جماعات تحاول خطف الجالية المسلمة الكبيرة إلى أهدافها السياسية. فقد أصاب بعض مسلمي فرنسا ما أصاب المجتمعات المسلمة في دولها الأصلية، من حالة تطرف فكري وغلو ديني. إنها ليست مجرد أفكار متشددة تنتقل مع المسافرين، وعبر السفر والاختلاط، بل إن معظمها نشاطات منظمة توجهها جماعات ذات أهداف سياسية.
ماكرون حذر تركيا، واتهمها بأنها مصدر التمويل والدعم والتنظيم، وهذا جزء من القصة. بالفعل إسطنبول اليوم هي عاصمة التطرف في العالم، والمقر الرسمي للجماعات الإسلامية الهاربة من مصر والخليج والسودان وسوريا وغيرها. لكن المشكلة ليست في تركيا بل في أوروبا. فقد سمحت لهذه الجماعات بالوجود وتملك كيانات قانونية واقتصادية وسياسية، حتى عندما بات واضحاً أنها على ارتباط بجماعات خطيرة في منطقة الشرق الأوسط، وتعمل وفق أجندة سياسية معادية للنظام الذي يؤويها.
مفهوم الحرية الغربية الذي تدثرت به هذه الجماعات يناقض صلب فكرها. وكما قال أحد المؤسسين في لندن علانية، الغرب لي مثل المرحاض أقضي حاجتي فيه. تأسست هذه الجماعات بسهولة مستفيدة من نظام الحرية في دول مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا. وصارت مصدر توتر وخطراً أمنياً على أوروبا التي أصبحت أمام إشكالية عويصة؛ كيف لها أن تحظر التعبير وهي التي تقدس الحرية؟
المشكلة الثانية أن في أوروبا جماعات أخرى لا تقل خطورة على المجتمع، يمينية فاشية ونازية ويسارية متطرفة، كيف ستمنع المنظمات الإسلامية التي تعلمت قواعد اللعبة القانونية والسياسية، ويستمتع منتسبوها بحقوق الجنسية المكتسبة؟
الذي يجعل هذه الجماعات المتطرفة المنتسبة للإسلام أكثر خطورة من منظمات فاشية أخرى أنها ضد المجتمع كله، وتستهدف المسلمين بالتغيير واستخدامه وجعله شبه معزول تحت رحمتها. ولأنها ترتبط بمصادر مالية كبيرة في الخارج، وتدار أيضاً من جهات أجنبية! فهل يمكن اعتبارها جماعة عميلة أم أنها فقط جماعة منشقة على مجتمعها الجديد؟
بعد سبات طويل، بدأت أوروبا تتحرك ببطء شديد سواء بسبب الضغوط الانتخابية أو نتيجة المعلومات الصادمة، مثل التي نشرتها الصحافة الفرنسية عن الأشخاص والأموال التي وراء هذه الجماعات. إن حظر هذه الجماعات ينقذ المسلمين في الغرب وينقذ الغرب من نفسه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون والمسلمون ماكرون والمسلمون



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 04:59 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أعمال فنية رائعة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا

GMT 04:56 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السباق التأهيلي الدولي في سيح السلم يحقق نجاحًا كبيرًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib