هل يُخرج نتنياهو الزوبعة من فنجانها
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

هل يُخرج نتنياهو "الزوبعة" من فنجانها؟

المغرب اليوم -

هل يُخرج نتنياهو الزوبعة من فنجانها

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

في الأنباء، أن بنيامين #نتنياهو أمر بغلق المجال الجوي الإسرائيلي، أمام الطائرات الأردنية، في ردة فعل انفعالية، على ما اعتبره "صفعة" أردنية وجهت له شخصياً، حين قررت عطلت #عمان مرور طائرته عبر أجوائها في طريقه إلى #الإمارات...ولولا تدخل جهات إسرائيلية نافذة، لما تم وقف العمل بالقرار قبل دقائق من دخوله حيز التنفيذ، ولربما خرجت "الزوبعة" من فنجانها.

رئيس الحكومة الإسرائيلية، المتغطرس، الذي يحرص دوماً على "نفش" ريش الطاووس من حوله، لم يدرك، لفرط استعلائه، مغزى ما قارفت يداه...يحسب الرجل، أن بمقدوره أن يفعل ما يشاء، وقتما يشاء، وكيفما شاء، من دون انتظار رد فعل مماثل...وهذا سلوك، لا يمكن تفسيره فقط، بـ "فائض قوة" تستشعره #إسرائيل، ولا بـ "فائض ضعف" في المحيط العربي، بل بحالة نفسية مَرَضية، تستوطن عقل الرجل ومداركه وتتحكم بسلوكه.

في "الشخصي"، نتنياهو يكره الأردن، ولقد أظهر ذلك مراراً وتكراراً، منذ كتابه "مكان تحتالشمس"، وحتى تعطيل زيارة #الأمير_الحسين، مروراً بسجل لم يتوقف من الانتهاكات والتعديات على السيادة والكرامة الأردنيتين... ومن نافل القول، أن ليس بينه وبين الملك، "كيمياء" من أي نوع.

لكن نتنياهو، ليس وحده من يكره #الأردن، هناك قادة إسرائيليون يشاطرونه المشاعر ذاتها، بيد أنهم أقل نزقاً منه، عند التعبير عمّا يجول بدواخلهم، كيف لا، وهو المرشح الأول في تاريخ إسرائيل، لتشكيل حكومته السادسة.

في "السياسي"، من السذاجة اختصار دورات التأزم المتعاقبة في العلاقة الأردنية الإسرائيلية، بنزوات نتنياهو وسلوكه الشاذ...نتنياهو صاحب مشروع يميني – قومي، يقف خلفه "تيار مركزي" في إسرائيل، لا يعتزم إنهاء الاحتلال وإقامة دولة #فلسطينية قابلة للحياة، ولا يؤمن بـ"تقسيم" #القدس، ولا يحترم "الوصاية الهاشمية" على المسجد الأقصى، طالما أنها تشكل مظهراً يُذكّر القاصي والداني، بأن هذه أرض فلسطينية محتلة، وأنها كانت جزءاً من السيادة الأردنية، وأنها ممتدة في عمر الزمن، بما يفوق عمر دولة الاحتلال.
هنا الوردة، فلنرقص هنا...فالعراقيل الإسرائيلية في وجه زيارة ولي العهد، سياسية بامتياز، ولو كانت "فنية" أو "إجرائية" لأمكن حلها باتصال هاتفي لا تزيد مدته عن دقيقتين، كما قلنا في مقام آخر...ثم أن نتنياهو الذي يراقب التحرك الدبلوماسي الأردني الأكثر نشاطاً، والهادف تعبيد الطريق أمام جو بايدن وحل الدولتين، لا يكتفي بوضع يديه وقدميه في ماء باردة، فكل ما يذكّر إسرائيل باحتلالها ووجوب إنهائه، وحقوق الفلسطينيين ومركزية قضيتهم، هو "عدو قومي وشخصي" لرئيس الحكومة الإسرائيلية.

إيال زيسر، الباحث والمستشرق الإسرائيلي، رأى الأزمة الأخيرة بين عمان وتل أبيب "زوبعة في فنجان"، وسخر من تداعيات سلبية محتملة لتأجيل زيارة نتنياهو لأبو ظبي للمرة الرابعة، مستدلاً بقرار الأخيرة تخصيص مبلغ عشرة مليارات دولار للاستثمار في إسرائيل، بعيد تأجيل الزيارة إياها...ومن أسفٍ، يبدو أن زيسر كان محقاً في تقديريه الأول، حتى الآن على الأقل، ومحقاً أكثر في تقديره الثاني...فلا الأردن بوارد رفع قفاز التحدي في وجه إسرائيل أكثر مما فعل، أملاً باستنفاذ "فرصة بايدن" و"حل الدولتين" من ضمن اعتبارات وحسابات أخرى، ولا الإمارات بصدد التراجع عن مسارات "#التطبيع" أو حتى إبطائها.

وإذا كان من المرجح أن يجد الأردن نفسه مُكرهاً على التعامل مع نتنياهو، وربما لسنوات عدة قادمة، فإن من غير المستبعد، أن تُفضي عمليات "التعرض" و"التحرش" الإسرائيلية المستمرة بالأردن و"#الوصاية_الهاشمية"، إلى نتائج تعكّر على زيسر صفو طمأنينته، فحماقات نتنياهو تتجاوز حدود الاحتمال، وقديماً قيل: "لكل داءٍ دواءٌ يُسْتَطَبُّ بهِ...إلاّ الحماقَةَ أَعيتْ من يُداويها".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يُخرج نتنياهو الزوبعة من فنجانها هل يُخرج نتنياهو الزوبعة من فنجانها



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib