الفجيرة ـ وام
وضعت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي " أدويا " وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة " طاقة " حجر الأساس لمشروع توسعة محطة المياه والكهرباء المستقلة الفجيرة 1 بقيمة 200 مليون دولار والتي تنفذ بالشراكة مع شركة سيمبكورب إندستريز السنغافورية .
حضر حفل وضع حجر الأساس سعادة شيونغ مينغ فونغ القنصل العام لجمهورية سنغافورة بدبي ونيك كارتر مدير عام مكتب التنظيم والرقابة بأبوظبي وعدد من المسؤولين في "أدويا" و"طاقة" وسيمبكورب.
ويتوقع أن يساهم مشروع التوسعة عند انتهائه في النصف الثاني من العام 2015 في زيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة " الفجيرة 1 " من 100 مليون غالون إلى 130 مليون غالون من المياه يوميا وسيتم إنتاج 5ر67 مليون غالون منها باستخدام تقنية التناضح العكسي فيما يتم إنتاج الكمية المتبقية باستخدام تقنية التقطير.
كما يتوقع أن تلعب محطة " الفجيرة 1" وهي أكبر محطة تناضح عكسي لتحلية المياه في الشرق الأوسط دورا رئيسيا في تلبية الطلب المتزايد على المياه في أبوظبي والمناطق الشمالية خلال السنوات القادمة .
وسيتم بيع الإنتاج اليومي الإضافي للمحطة من المياه والبالغ 30 مليون غالون إلى شركة أبوظبي للماء والكهرباء " أدويك " لمدة 20 عاما وذلك بموجب اتفاقية تم التوقيع عليها في يناير الماضي بالإضافة إلى اتفاقية سابقة كانت أدويك قد وقعت عليها لشراء إنتاج المحطة الحالي لمدة 22 عاما.
وتعود ملكية محطة "الفجيرة 1" ـ التي تعد إحدى أكبر محطات التحلية الهجينة في العالم ـ إلى شركة الإمارات سيمبكورب للمياه والطاقة التي تتولى تشغيلها أيضا وشركة الإمارات سيمبكورب وهي مشروع مشترك تتوزع ملكيته بين شركة " طاقة " بنسبة 54 في المائة وسيمبكورب السنغافورية بنسبة 40 في المائة وأدويا بنسبة 6 في المائة .
وأكد فرانك بيريز الرئيس التنفيذي لقطاع إنتاج الماء والكهرباء في شركة "طاقة" أن مشروع توسعة محطة "الفجيرة1" يجسد إنجازا مهما في مسيرة "طاقة" نحو تحقيق استدامة المياه .. لافتا إلى أن تقنية التناضح العكسي المستخدمة في المحطة هي واحدة من أكثر تقنيات إنتاج مياه الشرب فعالية وأقلها كلفة.
وأشار إلى التزام شركة "طاقة" بمساعدة حكومة أبوظبي على مواجهة التحديات في مجال تحلية المياه ..منوها إلى مشروع التوسعة والدعم الذي تلقاه " طاقة " من شركائها سيتيح لها فرصة لتوفير مصدر إضافي من المياه يمكن الاعتماد عليه لسد احتياجات أبوظبي والمناطق الشمالية.
من جهته قال مدير عام مكتب التنظيم والرقابة بأبوظبي إن هذا المشروع يأتي في إطار نهج متكامل لتوفير مياه الشرب عالية الجودة للإمارات الشمالية إلى جانب تلبية الطلب المتزايد في أبوظبي ويجسد مثالا متميزا عن التعاون المشترك بين الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء وأدويا وشركة سيمبكورب التي تعد من أهم شركات الطاقة الخاصة.
وأوضح كارتر أن مكتب التنظيم والرقابة منح ترخيصا لهذه المحطة في الفجيرة نظرا إلى الحاجة لإنتاج 30 مليون غالون إضافي يوميا والوضع المادي والخبرات والمهارات التشغيلية التي تتمتع به شركة الإمارات سيمكورب ".
من جانبه لفت ويليام تشانغ المدير التنفيذي لشركة الإمارات سميكورب على جوانب أخرى إلى قدرة هذا المشروع على استعادة مياه البحر التي يتم صرفها من محطة التحلية بالتقطير الحالية لإعادة استخدامها كجزء من تغذية مياه البحر إلى كامل محطة " الفجيرة 1 " .
ونوه إلى أن مشروع التوسعة يتضمن تركيب نظام جديد للتطويف بالهواء المنحل الذي سيساهم في تحسين جودة مياه البحر المغذاة وتعزيز كفاءة منشأة التحلية بالتناضح العكسي".
وأكد تانغ كين فاي الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة سيمبكورب أن مشروع التوسعة سيلعب دورا مهما في تلبية الطلب المتزايد على المياه في دولة الإمارات .
وأوضح أن هذه المحطة ستمكن من خلال موقعها الاستراتيجي في الفجيرة من إنتاج المياه المحلاة بتكلفة أقل إلى جانب استغلال فائض الطاقة المتوفر من المحطة الحالية للاستفادة منه في إنتاج كميات إضافية من المياه بكلفة منافسة مما سيفيد في تحسين مستوى العائدات في نفس الوقت.
جدير بالذكر أن شركة سيمبكورب باشرت عملها في الشرق الأوسط في العام 2006 من خلال مشروع محطة "الفجيرة1" ثم أضافت إليها محطة صلالة المستقلة للكهرباء والمياه وهي المحطة الأكبر والأكثر كفاءة في محافظة ظفار في جنوب سلطنة عمان التي تمتلكها وتقوم بتشغيلها.
وباشرت العمل على مشروعها الثالث في منطقة الشرق الأوسط من خلال مشروع مشترك مع شركة تكامل للاستثمار " تكامل " بغرض تطوير تسهيلات مرافق مركزية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وهو المشروع الأول من نوعه في سلطنة عمان .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر