العثماني يسقط لاءات بن كيران
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

العثماني يسقط لاءات بن كيران

المغرب اليوم -

العثماني يسقط لاءات بن كيران

بقلم : ادريس الكنبوري

أنهى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديد المكلف من طرف الملك محمد السادس بديلا عن عبدالإله بن كيران الذي تم إعفاؤه، الجولة الأولى من مشاوراته مع الأحزاب السياسية لتشكيل أغلبيته الحكومية، حيث عقد لقاءات مع الأمناء العامين للأحزاب المرشحة للحصول على حقائب وزارية، وهي خمسة أحزاب: التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية.

وقد بدا من خلال السرعة التي تم بها الاتفاق مع الأحزاب الخمسة على دخول الحكومة، أن العثماني تراجع عن اللاءات التي رفعها بن كيران خلال الأشهر الخمسة الماضية التي قاد خلالها مشاورات لم تقد إلى نتيجة، وأبرزها التحفظ على دخول الاتحاد الاشتراكي إلى الفريق الحكومي.

ففي الوقت الذي أصر بن كيران على هذا الشرط للتقدم في المفاوضات، قرر العثماني إشراك الاتحاد الاشتراكي فيها، ووصف دخول هذا الأخير إلى الحكومة بأنه “قرار سيادي”، وهي إشارة واضحة إلى أنه تلقى الضوء الأخضر بذلك لكي لا يستمر الانسداد السياسي.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو التالي: كيف حصل الانقلاب بين العثماني وبن كيران؟

بعض المراقبين يربطون تقدم المشاورات التي قادها العثماني بمميزات شخصية تميز هذا الأخير عن بن كيران، على أساس أن الأول يتصف بالمرونة فيما يتصف الثاني بالتصلب. بيد أن هذا التحليل يغلب البعد الشخصي على حساب القيمة السياسية لهذا التحول السريع في المواقف.

عقب صدور بلاغ الديوان الملكي بإعفاء عبدالإله بن كيران، وقبيل يوم واحد من تعيين العثماني مكانه، يوم 16 مارس الجاري، أصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بلاغا تعلن فيه أن رحيل بن كيران لن يغير من طبيعة الشروط التي كان يضعها في مشاوراته الحكومية شيئا، الأمر الذي كان يعني أن خليفته سيسير على نفس المنهجية.

وقد حاولت هيئة الحزب أن ترسل إشارات إلى الدولة مفادها أن الحزب متشبث بتلك الشروط، وعلى رأسها التحفظ على دخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، حتى وإن أدى ذلك إلى جرجرة المشاورات فترة أخرى.

وأكدت الهيئة أيضا أن العثماني سيكون مقيدا بالتشاور مع قيادة الحزب أثناء مفاوضاته مع الهيئات السياسية، ولن يتصرف بمفرده، بحيث سيكون عليه أن يرجع في كل مرة إلى الأمانة العامة ليأخذ موافقتها في كل خطوة.

ولكن البلاغ سرعان ما تم نسيانه مع انطلاق العثماني في مسلسل المشاورات، بل سارع مسؤولو الحزب إلى مباركة الخطوات التي يسير عليها خليفة بن كيران، على الرغم من أنهم هم أنفسهم من كانوا يباركون مواقف هذا الأخير خلال مشاوراته الماراتونية التي لم تسفر عن نتيجة.

لذلك فإن الذين يحاولون تصوير الأمر وكأنه مرتبط بالطبيعة الشخصية للعثماني مقابل طبيعة بن كيران يتغافلون عن أن الرجلين معا ينتميان إلى نفس الحزب، وأنهما معا كانا يتصرفان بناء على توصيات هذا الأخير.

ويطرح هذا الأمر مشكلة أخلاقية بالنسبة للحزب الإسلامي، بل إن الحزب زاد في توريط نفسه ببلاغ الأمانة العامة الذي أعطى إيحاء بالتصلب، وكان يمكنه أن يلتزم الصمت حتى لا تنكشف اللعبة ويسقط الحزب في اختبار لأخلاقياته.

ذلك أن نفس الحزب الذي كان ينافح عن مواقف بن كيران ويعتبرها الحد الأدنى في الأداء السياسي هو ذاته الذي يصفق اليوم للعثماني ويعتبر أسلوبه في إدارة المفاوضات واقعية سياسية، وهذه مهزلة بكل المقاييس.

فقد وافق الحزب خلال الأشهر الخمسة الماضية على “لاءات” بن كيران التي تحصن خلفها، وكان يوجه الانتقادات إلى خصومه السياسيين متهما إياهم بعرقلة تشكيل الحكومة، لكنه عاد فأسقط تلك اللاءات بنفسه، ليصبح مؤكدا اليوم أن حزب العدالة والتنمية هو من كان وراء عرقلة المفاوضات لا الأطراف الأخرى، وانتهى إلى القبول بما رفضه سابقا، وكل ما قام به أنه أضاع على المغرب شهورا عاش فيها الفراغ السياسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يسقط لاءات بن كيران العثماني يسقط لاءات بن كيران



GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 01:23 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

تحولات في جغرافيا الإرهاب

GMT 03:29 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

أردوغان وسياسات المباغتة

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

موسم سقوط العمائم

GMT 04:12 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

الإرهاب والفساد السياسي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib